17‏/8‏/2008

حنين بين شمس وقمر


تأملت شروق الشمس فكان المنظر خلاب
والروعة تملأ المكان واشعه الشمس تناثرت في كل الارجاء وتبدو لي اوراق الاشجار
متراقصه باللون الذهبي ..
وتتمايل اغصانها فرحة لابتسامتي ..
وتلك الورود تشدو بلحن الحب والعطاء.
وقمم الجبال كالذهب الخالص كم اتمنى صعود القمم
ولكن اخشى ان اهوي في مكان سحيق كما هي العادة
آه ما اروع المكان
وقفت على ذلك الجسر الخشبي والنهر يجري من تحتي
وتغريد الطيور يملأ المكان ..
احساس رائع يتملكني عندما ارى هذا المنظر الخلاب ..
اه لو ان الحياة شروق بلا غروب ..
احب الشروووق واهوى الاستيقاظ باكر لارى الطبيعة الخلابه

اما الغروب ،

،سبحان الخالق
ما ان تتوارى الشمس خلف ستائر السماء
الا ويدب في النفس الحزن والاسى فلما ؟؟
الغروب يعلن انتهاء يوم مليئ بالفرح واقبال الليل بالعتمة والخوف من امر ما ..
مع غروب الشمس اتذكر فلم حياتي سريعا
واسأل الشمس ايتها الشمس اجيبي لما كل هذا الاسى اجابت ..

.لما انتي متشائمة !!

أنا لست متشائمة ولكن الحياة من حولي غريبه ..
والاسى ينغرس في قلبي وقد تفطر من شدة النزف

ايتها الشمس :

لا ترحلي وابقي بجانبي ..

اجابت :

ليكن لديك امل انني سأعود غدا واشرق عليك براحة القلب ..
وودعتها وقبلت تلك الشمس ودمعتي على خدي تنساب ..
واسررت لها ارجوك لا تغيبي فانا وحيدة غريبه في هذه الديارلا تغربي ..
فالظلمة حالكة والدروب شائكه..
ولكنها ابتعدت وبدأت تتوارى بعيدا والآه تزداد في قلبي
ويبدا الظلام من حولي فاذهب باحثه عن مكان يأويني
واتقي فيه من الشرور والمخاطر وسرعان ما يتلاشى الخوف

برؤية القمر والنجوم

وعندما ارى القمر بازغا اشعر بقليل من الارتياح لانني سأجد من يجيبني ..
فابدأ بغسل قلبي بدمعي واتأمل القمر

ايها القمر ..

اتعلم انني احبكــ ..

فاجابني :

ايتها الامل لما الدمع لما الحزن لما الاسى لما ولما قمري انر لي دربي ...
اشعر بالجفاء بالعناء بالشقاء برغبة شديدة في البكاء فسمعت صوت القمر وهو يبكي ..

فنادى علي بابنتي ..

كم هي جميله تلك الكلمة .

.قمري احقا انا ابنتك .

.ايحق لليتيمة ان تنادي القمر بابي ..

قمري كن بجانبي فانا بعالم غريب ..

فانت الوحيد الذي تنير ظلمتي ..

فأنت والشمس كأمي وأبي .

.والفضاء هو مسكني .

.ناديت على القمر فلم يجب ..

ابي اين انت لما كل هذا الجفاء ..

ابي اتمنى ان تكون بجانبي فالظلام شديد ولا اسمع الا صوت الذئاب ..

فأجابني ابنتي :

هل رأيتي تلك الشجرة الكبيرة ..

نعم يا ابي كم هي عظيمة وجميله ,,

كوني كالشجرة العظيمة ..

اوراقها كثيرة وتمد من حولها بالظل والثمر ولا تطلب العرفان ولا الشكر

حتى انها احيانا تحرق اغصانها لتنير المكان لمن حولها ..

فكوني كما الشجرة العظيمة ..

وتحلي بالصبر ..

واعلمي ان الله قريب منك يا ابنتي ..

قمري :

ليتك كنت ابي ..

فقد مسحت دمعتي بكلماتك هذه ..

فكنت كالزهرة الضعيفة ..

والآن سأصبح كما قلت وسأفني حياتي لاسعاد من حولي كما هي العادة ..

ولكن ..اتعلم ايها القمر ..

الشجر يحتاج الى الماء ليسعد من حوله ..

فأخبرني من سيروي جذوري ..

هنا توقف القمر واجهش بالبكاء ..

ناديته فلم يجب ..

رحل ابي وتركني دون اجابة ..

13‏/8‏/2008

روحى تنزف روحى


يا سامعيِ ..

منذ ان اهديتك شعرا من قطرات ذاك القلب الحزين

والان

سأهديك قطرات روحى التى ستحكى عن نهايتى

فى هذه اللحظه ستشهد الارض دموعى

لا اريد من احد ان يوقف بكائى


سأموت وسأقتل حيرتى مع نفسى

وسأغلق مجره الدمع من عينى

وسأكتم صوتى وصراخ قلبى


وسأمحو من الارض اثار خطواتى

كم ساعه لأكون ما شئت يا زمن

ليس دمعك الان هذا يا قلبى

نصف ما تبقى من عمر

سينير درب راحلتى


مازالت ابحث عن جواب مرير


أى ميته اختار لجثتى


مازالت ابحث عن شظايا القلب

وعما ذرته الريح خلف اكتمال السحاب

اريد ان اطيح بكل عصورى

وكل لحظه فرح منى


لا اريد من احد ان يقوم بوداعى

رحيل على مهل سوف يذكرنى

كم من عقود لأأااحتمى


أيها الموت احملنى الى قبرى

سوف اغلق باب احلامى

ولن انحنى

تعبت بداياتى

واصبحت الحرائق تشتهينى

ولا تنتهى من جسدى

حتى اصبحت

روحى تنزف روحى